آخر الأخبار
في استجابة إنسانية عاجلة للأوضاع المعيشية الصعبة الناتجة عن موجة الجفاف، نفذت مؤسسة الغيث الخيرية حملة إغاثة عاجلة استهدفت الأسر المتضررة في منطقة أبدال التابعة لإقليم ساحل في دولة أرض الصومال. وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزام المؤسسة بدعم الفئات الأشد احتياجاً وتخفيف المعاناة عن كاهل المتضررين من موجة الجفاف وقلة الأمطار الموسمية لهذا العام.
تضمن التدخل الإغاثي توزيع سلال غذائية متكاملة تحتوي على المواد التموينية الأساسية التي تحتاجها الأسرة، منها الدقيق، الأرز، السكر، المعكرونة، الزيت، الحليب المجفف، والتمر. وقد ركزت الحملة بشكل خاص على الوصول إلى المناطق النائية والقرى الأكثر تضرراً في منطقة أبدال، حيث أدى نقص الأمطار وشح الموارد المائية إلى تدهور كبير في الأمن الغذائي ونفوق الماشية التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم.
هذه الحملة تأتي كجزء من سلسلة مشاريع إنسانية تعاونية بين جمعية دار البر ومؤسسة الغيث تهدف إلى تعزيز صمود الأهالي في مواجهة هذه الأزمة. وأكد أن الفريق الميداني للمؤسسة عمل بالتنسيق مع الجهات المحلية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها الفعليين وفق قوائم حصر دقيقة، مشيداً بجهود المحسنين وأهل الخير الذين ساهموا في تمويل هذه القافلة الإغاثية.
وقد عبر المستفيدون في إقليم ساحل عن بالغ شكرهم وامتنانهم لهذه الإغاثة العاجلة، التي جاءت في وقت هم في أمس الحاجة فيه إلى الغذاء، داعين الله أن يكتب الأجر لكل من ساهم في إيصال هذه المعونات إليهم. وتواصل المؤسسة دعواتها لأهل الخير لاستمرار الدعم، نظراً لحجم الاحتياج الكبير وتفاقم آثار الجفاف في المنطقة.
بفضل الله وتوفيقه، تم افتتاح مسجد سعيد عبدالله الحارثي في منطقة عبدي بدرا بالعاصمة هرجيسا، أرض الصومال. يأتي هذا الصرح الإيماني الجديد ليكون منارة هدى ومركزاً لعبادة الله تعالى وتعليم دينه القويم في المنطقة.
تم افتتاح المسجد بحضور جمع من المسلمين من أهالي المنطقة، الذين عبروا عن فرحتهم بهذا الصرح الجديد. يُعد بناء المساجد من أعظم القربات إلى الله، وصدقة جارية لمن ساهم في تشييده.
منارة للعلم والعبادة
نأمل أن يكون مسجد سعيد عبدالله الحارثي مركزاً حيوياً للمجتمع المحلي، حيث تقام فيه الصلوات الخمس والجمع، بالإضافة إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس العلمية. إن تاريخ المنطقة حافل بمراكز العلم والعلماء التي ساهمت في نشر الإسلام والثقافة العربية.
سائلين المولى عز وجل أن يتقبل من كل من ساهم في بناء هذا المسجد، وأن يجعله في ميزان حسناتهم، وأن يعم نفعه على المسلمين.
في أيام عظيمة من شهر ذي الحجة، حيث يجتمع المسلمون للتقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي وإحياء شعيرة من شعائر الإسلام، نفذت مؤسسة الغيث الخيرية مشروع توزيع لحوم الأضاحي لعام 1446هـ/2025م في دولة صوماليلاند، بتمويل كريم وتعاون مثمر من جمعية دار البر الخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويأتي هذا المشروع المبارك ضمن جهود المؤسستين في إيصال الخير للمحتاجين، وترسيخ قيم الرحمة والتكافل في المجتمعات الأكثر حاجة، حيث تم ذبح الأضاحي في كل من مدينتي هرجيسا وبرعو، ليتم بعد ذلك توزيع اللحوم على 7167 مستفيد من الأسر المحتاجة، والأيتام، واللاجئين، وفق معايير دقيقة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وقد أُنجز المشروع بإشراف ميداني مباشر، ووفق الضوابط الشرعية والصحية، بدءًا من اختيار الأضاحي من الأسواق المحلية لدعم الاقتصاد المجتمعي، مرورًا بعمليات الذبح التي راعت أحكام الشريعة، وانتهاءً بآلية توزيع منظمة ضمنت العدالة والكرامة للمستفيدين.
وأعربت مؤسسة الغيث الخيرية عن شكرها لجمعية دار البر بدولة الإمارات، وللمحسنين الكرام الذين جعلوا هذا العمل ممكنًا، مؤكدة استمرارها في تنفيذ مشاريع الخير في مختلف بقاع العالم، لا سيما في المناطق التي تعاني من الأزمات والفقر.
هذا المشروع المبارك ليس فقط توزيعًا للحوم، بل هو غرس لمعاني المحبة والإحسان، وإحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر، وبث لروح الأمل والفرح في قلوب آلاف الأسر في صوماليلاند.